الصرف الصحي والصحة

بالإضافة إلى التلوث البيئي، ترتبط إدارة مياه الصرف الصحي والصحة ارتباطًا وثيقًا. ومع ذلك فإن 80% من مياه الصرف الصحي فيما يسمى بالبلدان النامية لا تتم معالجتها.

الصرف الصحي والصحة: المياه غير المأمونة تقتل 1.5 مليون طفل كل عام

88% من الوفيات الناجمة عن أمراض الإسهال ناجمة عن المياه غير المأمونة وعدم كفاية الصرف الصحي وسوء النظافة الصحية. ومن بين ما مجموعه 57 مليون حالة وفاة سنوياً في جميع أنحاء العالم من جميع الأسباب، تتسبب الأمراض المرتبطة بالمياه في وفاة 3.6 مليون شخص سنوياً، بما في ذلك 1.5 مليون طفل. وهي ليست السبب الرئيسي للوفيات في العالم، لكنها على الأرجح أكثر الأمراض التي يمكن الوقاية منها بسهولة، وذلك من خلال معالجة المياه ومياه الصرف الصحي من المصادر البشرية والزراعية والصناعية.

تُظهر أحدث التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن تأثير أمراض الإسهال على الأطفال أكبر من تأثير فيروس الإيدز والسل والملاريا مجتمعة.

الصرف الصحي في البلدان النامية: قضية صحة عامة

كما أن الصرف الصحي هو أيضًا حلقة الوصل بين الصحة العامة والبيئة. فالأمر لا يتعلق فقط بالسياسة البيئية. إنها أيضًا قضية صحة عامة. لذلك فإن وزارة الصحة لا تقل أهمية عن وزارة البيئة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع هذه القضية، وهو ما لا يحدث في معظم ما يسمى بالبلدان النامية على أساس أنه ليس موضوعاً نبيلاً.

المعالم

* وفقا لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2006، فإن تكلفة عدم معالجة مشكلة عدم الحصول على المياه والصرف الصحي تزيد بنحو 9 أضعاف عن تكلفة حل المشكلة.

ويشير التقرير إلى أن التكلفة التي تتكبدها النظم الصحية في ما يسمى بالبلدان النامية تصل إلى 1.6 مليار دولار سنوياً، وتضيع 443 مليون يوم دراسي سنوياً. وبالتالي فإن الاستثمار في الصرف الصحي يجعل من الممكن خفض الإنفاق العام على الصحة.

* وفقاً لأدنى الافتراضات، يقدر الاستثمار اللازم لتحقيق حصول الجميع على خدمات الصرف الصحي بـ 11 مليار دولار أمريكي سنوياً.

* سيكلف حصول الجميع على مياه الشرب والصرف الصحي ما بين 20 و30 مليار دولار سنوياً لمدة 10 سنوات.

* تشير تقديرات اليونسكو إلى أن 50% من البلدان الناشئة تتعرض لمصادر مياه ملوثة.